الأحد، 2 أكتوبر 2022

الاتجاهات العددية والنوعية للرسائل الجامعية المجازة بكلية الآداب جامعة الزاوية ليبيا

تمهيـد : تختلف أوعية المعلومات باختلاف ما تتضمنه من معلومات، وطريقة طرحها لتلك المعلومات، فقد كانت الأوعية قديماً عبارة عن ألواح طينية، وورق بردي وغيرها، ثم جاء عصر الأوعية التقليدية المتمثلة في الكتب المطبوعة، والدوريات والأطروحات العلمية، ثم جاء بعدها الأوعية غير التقليدية ومن بعدها الأوعية الإلكترونية. وما يهمنا هنا من بين تلك الأوعية هو الأطروحات باعتبارها وعاء من أوعية الفكر، لما تحتويه من إضافات جديدة للمعرفة في مختلف المجالات، حيث تعتبر الأطروحات العلمية مصدراً خصباً من مصادر المعلومات، فهي تعد من الأعمال المبتكرة وغير المسبوق إليها، وقد أولت الجامعات الغربية أهمية كبيرة، واهتماماً خاصاً لهذه الأوعية وكونت لها أكثر من مرصد ببليوجرافي لتتيح للباحثين والهيئات والمؤسسات الحصول على معلومات ببليوجرافية، ومستخلصات لأطروحات الدكتوراه المخزنة بتلك المراصد، بل تجاوزت ذلك بإتاحة الأطروحات على هيئة مصغرات. أما العالم العربي فلا يزال في بداية المشوار. نبذة عن الرسائل الجامعية وتعتبر الرسائل الجامعية من مصادر المعلومات الغنية والخصبة، ويشترط لإجازتها ومنح درجتها العلمية أن تكون الرسالة مبتكرة وأصيلة وغير مسبوق إليها.( ) ومع الأهمية الكبيرة للرسائل فإن القليل منها هو ما يخرج إلى الوجود عن طريق النشر في شكل كتب، إذ يعد حصر وتسجيل الرسائل في أدوات ببليوجرافية عملاً بالغ الأهمية. وللرسالة الجامعية أو الأطروحة مصطلحان في الإنجليزية Dissertation - Thesis يستعملان تبادليا في أغلب الأحيان، وإن كان ثانيهما أكثر رواجاً في الولايات المتحدة الأمريكية، لكونه يستعمل للدلالة على جميع مستويات الرسائل، أما في بريطانيا فإنه يفضل استعمال Thesis مع رسائل الدكتوراه واللفظ الآخر مع الدرجات الجامعية، وأيا كانت التسمية، فالأطروحة عمل علمي يتقدم به الدارس للحصول على درجة جامعية معينة.( ) وتطلب الجامعات من المرشحين للحصول على درجات أكاديمية عليا (ماجستير - دكتوراه) إعداد بحث يشترط أن يكون تحت إشراف أستاذ متخصص، وهى تحتوي على فئة مهمة من المصادر التي تمد الباحثين بالمعلومات في مجال موضوعاتهم على اعتبار أن الرسائل تتناول في العادة موضوعات لم يسبق بحثها أو دراستها على مستوى أكاديمي، ومن ثم فهي تعد إضافة حقيقية للمعرفة وجهدا علميا.( ) وعادةً ما تتضمن الرسائل الجامعية معلومات وبيانات عن الأعمال ذات فائدة كبيرة، وهذه الرسائل مكتوبة بطريقة لا تصلح للنشر كما هي، وفى حالة نشرها ككتاب تجرى بعض التعديلات عليها، ولكن يمكن لمعد الرسالة نشر أجزاء منها على هيئة مقال.( ) تعريف الرسائل الجامعية تعرف الرسائل الجامعية بأنها عمل علمى يتقدم به طالب الدراسات العليا فى الجزء الأخير من مدة دراسته والتى تختلف من دولة إلى أخرى ومن نظام جامعى إلى آخر لغرض الحصول على درجة جامعية معينة فى الغالب تكون ماجيستير أو دكتوراه، وتختلف أهمية الرسالة الجامعية من حيث كونها إسهاماً علمياً متميزاً تبعا للمستوى الذى تعد فيه، ومما لاشك فيه أن رسائل الدكتوراه إسهاماً أكثر فاعلية من رسائل الماجستير على اعتبار أن طالب الدكتوراه قد اكتسب من الخبرة ما يؤهله لإنجاز رسالته بشكل أفضل، فهو قد أعد رسالة ماجيستير سابقاً، كما أن دخوله لميدان البحث العلمى بعد الماجستير قد اكسبه خبرة جيدة من خلال ممارسة البحث العلمى والتى سيستثمرها بكل تأكيدا فى إعداد رسالة الدكتوراه فى الوقت الذى يفتقر فيه طالب الماجيستير لهذه الخبرة فهو يخوض تجربته الأولى فى إعداد بحث أكاديمى متكامل لهذا تنظر الأوساط العلمية لرسائل الدكتوراه نظرة خاصة وفق هذه الاعتبارات.( ) كما عرفها برجس عزام بأنها حصيلة جهد علمي قام به أحد طلبة الدراسات العليا للحصول على درجة جامعية معينة.( ) تعريف إجرائي للرسائل الجامعية هي بحوث أكاديمية مبتكرة تعالج مواضيع في مجالات معينة من فروع المعرفة المختلفة وتضيف لها أفكاراً ورؤى وحلولاً. أهمية الرسائل الجامعية تعتبر الرسائل الجامعية من أهم أشكال الإنتاج الفكري الذي يخرج من الجامعات، فرسائل الماجستير والدكتوراه حصيلة للدراسات والأبحاث التي يقوم بها طلاب الدراسات العليا بفئاتهم وتخصصاتهم المختلفة، وهى مجهود علمي أصيل أو إضافة حقيقية للمعرفة الإنسانية، إذ إنها تتناول موضوعات لم يسبق بحثها أو دراستها على مستوى أكاديمي جاد. والواقع أن بعض الرسائل الجامعية تكون إسهاماً علمياً، وإضافة حقيقية لرصيد المعرفة البشرية، فعادة ما يقوم بإعداد الرسائل طلبة من المتفوقين في مرحلة الدراسة الجامعية، ولابد للطالب أن يجتاز المرحلة التمهيدية فيثبت فيها قدراته على الابتكار والبحث، وتتم الدراسات والبحوث المؤدية إلى الحصول على الماجستير أو الدكتوراه تحت إشراف أساتذة يمثلون قمة الهرم التعليمي في تخصصاتهم وعادةً ما تكون الموضوعات التي يقع عليها الاختيار محدده ومتخصصة، بحيث تستلزم معالجة متعمقة. وهذا كله يعطي أهمية للرسائل ليس للأوساط الجامعية والأكاديمية فحسب، وإنما لمتخذي القرار، وذلك لما في الرسائل الجامعية من نتائج وتوصيات.( ) وتعتبر الرسائل العلمية من ضمن محتويات المكتبة وخاصة المكتبات الجامعية، وعلى الرغم من الأهمية البارزة التي تحتلها مثل هذه الدراسات فإن الإنتاج الفكري لا يزال يفتقر إلى الكثير لدراسة الضبط الببليوجرافي للرسائل الجامعية والإفادة منها مما يجعل الوصول إليها أمراً يسيراً، فقد أصبح موضوع السيطرة على المعلومات وتسخيرها للباحثين والمستفيدين من المواضيع ذات الأهمية.( ) وفي دراسة لطلبة الدراسات العليا في بريطانيا، ممن تحصلوا على درجة الدكتوراه في العلوم سنة 57/1958، تبين أنه بعد مرور ثماني سنوات قام ما نسبته 82% بنشر نتائج رسائلهم، نشرا كاملا أو جزئياً، وكذلك الحال بنسبة 72% من الحاصلين على الدكتوراه في التكنولوجيا. بينما كانت نسبة من نشروا نتائج بحوثهم للدكتوراه من المتخصصين فى العلوم الاجتماعية مماثلة لنسبة أقرانهم في العلوم، في حين كانت نسبة من نشروا نتائج بحوثهم للدكتوراه من المتخصصين في الإنسانيات أقل من ذلك. والواقع أن نشر الرسائل جزئيا، كمقالات في الدوريات، لا يغنى عن الأصل، فعادة ما يحول مقدار الحيز المحدود المتاح في الدوريات دون نشر البيانات التجريبية وبعض التفصيلات الأخرى. وهناك سبيل آخر لتيسير تداول الرسائل والإفادة منها، وهو التبادل والإعارة بين المكتبات، وذلك من خلال الاتفاق الذي تبرمه المكتبات فيما بينها والمتعلق بالتعاون، كما توجد أيضاً أدوات التعرف على أماكن وجود هذه الرسائل. وقد تكفل الحصر الوراقي للرسائل بتوفير هذه الأدوات . بالإضافة إلى وجود مؤسسة تجارية عالمية تعمل على توفير هذه النسخ لبعض الرسائل، وذلك بالاتفاق مع الجامعات التي أجازتها. ولقد كان لهذه الهيئة.university microfilms international أثرها في تطور برنامج عالمي للحصر الوراقى للرسائل.( ) ولا شك أن للرسائل أهمية لدى طلبة الماجيستير والدكتوراه نظراً لإقبالهم عليها والاستعانة بها فى بحوثهم المتصلة باهتماماتهم الموضوعية والمعرفية في البحث العلمي.( ) الأطروحات التي أجازتها كلية الآداب بجامعة الزاوية تمهيد: تعد كلية الآداب من أقدم كليات جامعة الزاوية من حيث النشأة، حيث أنشئت عام 1983 وكانت تابعة آنذاك لجامعة طرابلس، وبدأت الدراسة بها عام 1983 كفرع من جامعة طرابلس، وفي عام 1988 أصبحت كلية الآداب تتبع جامعة الزاوية، وبعد سنوات قليلة تم ضم جامعة زوارة لجامعة الزاوية ليصبح عدد كليات الآداب ثلاث كليات وهي كلية الآداب الزاوية وكلية الآداب صبراته وكلية الآداب زوارة، ولكلية الآداب بالزاوية أثنا عشر قسماً، أما كلية الآداب بصبراتة فتضم أحد عشر قسماً، في حين كان عدد أقسام كلية الآداب زوارة ثمانية أقسام علمية( )، تم ذكرها في الفصل الأول من هذه الأطروحة. وتهدف كلية الآداب إلى إعداد المتخصصين في مجالات العلوم الإنسانية بتقديم برامج دراسية تكفل الحصول على الدرجات العلمية التي تمنحها الكلية لسد حاجة المجتمع ومتطلباته في المجالات التربوية، وتمنح الكليات درجتي البكالوريوس في بعض الأقسام كالإعلام مثلاً ودرجة الليسانس في أقسام أخرى، وتمنح أيضاً درجة الدبلوم والماجستير والدكتوراه. أما فيما يتعلق ببرنامج الكلية للدراسات العليا فقد بدأ مبكراً مقارنة بالكليات الأخرى بالجامعة، فقد أجيزت أول أطروحة عام 1994،( ) ومنذ ذلك العام توالت إجازة الأطروحات بدرجتي الماجستير والدكتوراه، ليصل رصيد الأطروحات بكلية الآداب حتى تاريخ 2009 إلى (724) أطروحة، تمثل (85.6%) من إجمالي الأطروحات المجازة بالكليات النظرية، و (32) أطروحة دكتوراه، تمثل (100%) من إجمالي الأطروحات المجازة لدرجة الدكتوراه ليس على مستوى الكليات النظرية بل على صعيد الجامعة، وفي هذه الدراسة يقوم الباحث بدراسة رصيد هذه الكلية من الأطروحات وفقاً لاتجاهاته المختلفة لغرض تحليله، ومعرفة سماته المميزة. رصيد الأطروحات المجازة عام 1994 هو تاريخ إجازة أول أطروحة أجازتها كلية الآداب بجامعة الزاوية، تم أخذت الأطروحات في تزايد مستمر منذ ذلك التاريخ ليصل حجم الأطروحات المجازة حتى تاريخ 2009 عدد (724) أطروحة، لتمثل النسبة الأكبر أو الأعلى في حجم الأطروحات المجازة بالكليات النظرية بالجامعة موضوع الدراسة، وتمثل نسبة (85.6%) من إجمالي الأطروحات المجازة بالكليات النظرية، وبنسبة (77.7%) من إجمالي الأطروحات التي أجازتها الجامعة. إنتاج الأقسام بكلية الآداب من خلال الجدول (1) والشكل (1) يتضح لنا أن قسم الدراسات الإسلامية نال اهتمام عدد كبير من الباحثين، مما جعله يحتل المرتبة الأولى ليس فقط بين الأقسام العلمية بالكليات موضوع الدراسة، بل أيضاً بين الوحدات الأكاديمية على مستوى الجامعة كلها، فقد سجل (143) أطروحة تمثل (15.4%) من رصيد الأطروحات بالجامعة، منها عدد (126) أطروحة ماجستير، و(17) أطروحة دكتوراه. جدول (1) إنتاجية أقسام كليات الآداب من الأطروحات القسم/الدرجة ماجستير دكتوراه المجموع عدد % عدد % عدد % الدراسات الإسلامية 126 18.20 17 53.12 143 20 اللغة العربية 116 16.76 2 6.25 118 16 الجغرافيا 99 14.31 4 12.5 103 14 التاريخ 86 12.43 0 0 86 12 الدراسات الأدبية 73 10.55 4 12.5 77 11 التفسير 73 10.55 0 0 73 10 علم النفس 66 9.54 5 15.63 71 10 علم الاجتماع 53 7.66 0 0 53 7 المجموع 692 100 32 100 724 100 شكل (1) يبين النسبة المئوية من إنتاج أقسام كلية الآداب من الأطروحات ويرجع سبب ارتفاع إنتاجية هذا القسم إلى تاريخه القديم، فقد أجاز أول أطروحة من بين الأقسام العلمية في الجامعة منذ عام 1994، وقد توافر أعضاء هيئة التدريس بهذا التخصص مما شجع الباحثين على التسجيل به، بالإضافة إلى أن هذا القسم يقبل طلاباً من جامعة أخرى. أما المرتبة الثانية فقد حظي بها قسم اللغة العربية، إذ بلغ عدد الأطروحات المجازة فيه (118) أطروحة، منها أطروحتان دكتوراه. في حين جاء قسم الجغرافيا بــ (103) أطروحة منها (99) أطروحة ماجستير، و (4) أطروحات دكتوراه، واحتل قسم التاريخ المرتبة الرابعة بــ (86) أطروحة جاءت جميعها بدرجة الماجستير، ولم تسجل أية أطروحة دكتوراه بهذا القسم، ويرجع ذلك إلى عدم وجود الدرجة العلمية لأعضاء هيئة التدريس التي تخول لهم الإشراف على أطروحات الدكتوراه، أما المرتبة الخامسة فكانت لقسم الدراسات الأدبية بواقع (77) أطروحة، تمثل (11%) من إجمالي الأطروحات التي أجازتها كلية الآداب، منها (73) أطروحة ماجستير و(4) دكتوراه. وجاء بعد ذلك قسم التفسير بـــ (73) أطروحة، تمثل نسبة (10%) من إجمالي الأطروحات التي أجازتها كلية الآداب، ولم يسجل هذا القسم إجازة أية أطروحة دكتوراه حتى تاريخ 2009. تلاه قسم علم النفس حيث سجل (71) أطروحة منها (66) أطروحة ماجستير، و (5) أطروحات دكتوراه. وجاء في ذيل المجموعة قسم علم الاجتماع بـــ (53) أطروحة ماجستير، تمثل نسبة (7%)، ولم تسجل به أية أطروحة دكتوراه، وهذا راجع إلى عدم وجود أعضاء هيئة تدريس للإشراف على درجة الدكتوراه. معدل نمو الأطروحات التوزيع الزمني وفقاً للفترات الزمنية وٌزعت الأطروحات التي أجازتها كلية الآداب بجامعة الزاوية موضوع الدراسة على ثلاث فترات زمنية تشتمل كل فترة على خمس سنوات، فيما عدا الفترة الثالثة التي اشتملت على ست سنوات، والجدول (2) والشكل (2) يوضحان ذلك. ولقد تم التوزيع على هذه الكيفية لأن عدد سنوات الدراسة من 1994 – 2009 بلغ ستة عشر عاماً فقسمت على فترات متساوية أو متقاربة، سجل المتوسط السنوي لإجازة الأطروحات (45) أطروحة، في حين يصل المتوسط لأطروحات الماجستير (43) أطروحة سنوياً، أما عدد أطروحات الدكتوراه فيقل بكثير حيث يصل إلى أطروحتين سنوياً. جدول (2) يبين التطور التاريخي للأطروحات بكلية الآداب خلال فترات الدراسة الفترة/الدرجة ماجستير دكتوراه المجموع عدد المتوسط عدد المتوسط عدد % المتوسط مج تراكمي %تراكمي معدل الزيادة 94- 98 82 16.4 6 1.2 88 12.2 17.7 88 12.2 0 99- 03 286 57.2 12 2.4 298 41.1 59.6 386 53.3 238.6 04- 09 324 54 14 2.3 338 46.7 56.3 724 100 13.4 المجموع 692 43.3 32 2 724 100 45.25 وفي الواقع إن متوسط الأطروحات المجازة لا ينتظم بمعدل (45) أطروحة سنوياً، وإنما يوجد تفاوت من فترة لأخرى حيث يصل المتوسط السنوي للأطروحات في الفترة الأولى إلى (17.7) أطروحة، في حين حققت الفترة الثانية أعلى متوسط حيث بلغ (59.6) أطروحة خلال هذه الفترة، وقد سجلت الفترة الثالثة (56.3) أطروحة مسجلةً تقارباً مع الفترة التي سبقتها. شكل (2) يبين التطور التاريخي للأطروحات بكلية الآداب خلال فترات الدراسة يلاحظ من الجدول السابق أن الفترة الثانية تعتبر أزهى فترة بين فترات الدراسة في إجازة الأطروحات بدرجتيها الماجستير والدكتوراه، فقد سجلت إجازة (286) أطروحة ماجستير خلال الخمس سنوات الثانية، وسجلت (12) أطروحة دكتوراه بمتوسط (2.4) أطروحة للدكتوراه. وقد لاقت هذه الفترة اهتماماً واضحاً من جانب الباحثين، وسجلت زيادة ملحوظة عن الفترة التي سبقتها، حيث وصل معدل الزيادة إلى (238.6) عن الفترة السابقة عليها. ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى استقرار برنامج الدراسات العليا في هذه الفترة، كما يرجع السبب في ذلك إلى زيادة فتح برنامج الدراسات العليا في أقسام وشعب أخرى نذكر منها على سبيل المثال : (علم الاجتماع، والدراسات التربوية) ما ساهم في زيادة إنتاجية الرسائل في تلك الفترة. التوزيع الزمني وفقاً لسنوات الإجازة كانت بداية كلية الآداب مع إجازة أول أطروحة بتاريخ 30/7/1994 لدرجة الدكتوراه شعبة الدراسات الإسلامية، ثم شهد العام الذي تلاه أي عام 1995 ومن نفس الشعبة إجازة أول أطروحة ماجستير، حين تقدم الطالب الهادي محمد سريط بأطروحته بعنوان " الشهادة ودورها في إثبات أحكام الزواج والطلاق وآثارهما : دراسة مقارنة" وأخذت الأطروحات في تزايد عاماً بعد عام، حتى بلغ رصيد الأطروحات (724) أطروحة بمتوسط (45.25) أطروحة سنوياً خلال فترة الدراسة. باستثناء عام 1995 فقد سجل أقصى معدل زيادة خلال فترة الدراسة ليصل إلى (1800%)، كما سجل عام 2000 زيادة مرتفعة عن العام الذي سبقه بمقدار (178.9%)، جدول( 8/5 )، وشكل (8/5). جدول (3) التطور الزمني للأطروحات المجازة بكلية الآداب السنة/ الدرجة ماجستير دكتوراه المجموع عدد عدد عدد % مج تراكمي % تراكمي معدل الزيادة معدل النمو 1994 0 1 1 0.1 1 0.1 0 0 1995 19 0 19 2.6 20 2.7 1800 1900 1996 24 0 24 3.3 44 6 26.3 120 1997 27 2 29 4 73 10 20.8 65.9 1998 13 2 15 2.1 88 12.1 48.2 - 20.5 1999 18 1 19 2.6 107 14.7 26.7 21.6 2000 52 1 53 7.3 160 22 178.9 49.5 2001 68 7 75 10.4 235 32.4 41.5 46.9 2002 74 1 75 10.4 310 42.8 0 31.9 2003 73 3 76 10.5 386 53.3 1.3 24.5 2004 89 4 93 12.8 479 66.1 22.4 24.1 2005 75 3 78 10.8 557 76.9 16.1 - 16.3 2006 63 7 70 9.7 727 86.6 10.3 - 12.6 2007 56 0 56 7.7 683 94.3 20 - 8.9 2008 37 0 37 5.1 720 99.4 33.9 - 5.4 2009 4 0 4 0.6 724 100 89.1 - 0.6 المجموع 692 32 724 100 1900.3 2348.7 المتوسط 43.25 2 45.25 6.25 118.75 146.8 وقد سجل عام 1999 معدل زيادة عن العام الذي سبقه تصل إلى (26.7%)، كما سجل عام 2004 بمعدل زيادة عن العام الذي يسبقه تصل إلى (22.4%)، وشهد عام 2002 استقراراً في الإنتاجية على العام السابق عليه دون زيادة أو نقصان وذلك بعدد 75 أطروحة. وعلى الجانب الآخر فقد تناقصت الأطروحات المجازة بالكلية خلال تسعة أعوام عن الأعوام السابقة عليها، وهذا مؤشر على أن نظم الدراسات العليا بهذه الكلية لم تصل إلى درجة الاستقرار بعد، حيث سجلت أقصى درجة للتناقص في عام 2009 بمقدار (89.1%)، ثم عام 1988 بمقدار (48.2%)، وسجلت كحد أدنى للتناقص خلال فترة الدراسة في عام 2006 بمقدار (10.3%). ويلاحظ مما سبق أنه يوجد تذبذب في إنتاج الأطروحات، وهذا راجع لعدم استقرار نظم الدراسات العليا بهذه الكلية. شكل(3) التطور الزمني للأطروحات المجازة بكلية الآداب التوزيع الموضوعي الزمني للأطروحات احتلت شعبة الدراسات الإسلامية المقدمة من بين الأقسام العلمية بكليات الجامعة من حيث اهتمام الباحثين، فقد سجل الأسبقية في إجازة أولى الأطروحات ليس على مستوى الكليات النظرية فحسب بل على مستوى الجامعة كلها، وذلك في منتصف عام 1994، وفي العام الذي يليه شهد قسما اللغة العربية، والدراسات الأدبية مولد أولى الأطروحات المجازة فيهما، ثم جاء قسم علم النفس، والجغرافيا، والتاريخ في عام 1996 ليشهدوا إنتاج أولى أطروحاتهم بهذا العام، أما قسم التفسير فقد سجل أول أطروحة له عام 1997، ثم يأتي آخر الأقسام في إنتاج أول أطروحة له في عام 1998 وهو قسم علم الاجتماع. وبما أن شعبة الدراسات الإسلامية هي السباقة من حيث الإنتاجية للأطروحات، فقد سجلت أقصى إنتاجية لها عام 2001 بــ (25) أطروحة، في حين جاء العام الذي يليه بالمرتبة الثانية من حيث الإنتاجية مسجلاً (15) أطروحة، وفي عامي 2004 ، 2005 سجل عدد (12) أطروحة في كل عام منهما، أما أدنى إنتاجية فكانت في عامي 1994 ، 2008 بأطروحة واحدة لكل عام، في حين لم يسجل عام 2009 أية أطروحة، وبهذا يكون الإجمالي (143) أطروحة خلال فترة الدراسة ليحتل المرتبة الأولى من بين أقسام كلية الآداب. جدول (4) توزيع الأطروحات المجازة بأقسام كلية الآداب زمنياً السنة / القسم الدراسات الإسلامية اللغة العربية الجغرافيا تاريخ الدراسات الأدبية التفسير علم النفس علم الاجتماع المجموع 1994 1 0 0 0 0 0 0 0 1 1995 10 5 0 0 4 0 0 0 19 1996 9 2 1 3 5 0 4 0 24 1997 9 6 2 3 3 5 1 0 29 1998 5 3 3 2 0 1 0 1 15 1999 7 1 1 1 3 2 4 0 19 2000 13 4 6 10 10 2 2 6 53 2001 25 6 9 9 8 4 12 2 75 2002 15 7 12 5 6 13 7 10 75 2003 11 11 8 12 9 8 5 12 76 2004 12 7 18 11 13 13 11 8 93 2005 12 17 15 5 7 4 11 7 78 2006 9 10 14 11 8 5 9 4 70 2007 4 25 8 7 0 8 3 1 56 2008 1 12 4 7 1 8 2 2 37 2009 0 2 2 0 0 0 0 0 4 المجموع 143 118 103 86 77 73 71 53 724 متوسط كل قسم 8.94 7.37 6.44 5.37 4.81 4.56 4.44 3.31 45.24 أما المرتبة الثانية من حيث الإنتاجية فقد احتلها قسم اللغة العربية بنصيب (118) أطروحة، وبمتوسط قدره (7.37%)، فقد شهد هذا القسم أقصى إنتاجية له عام 2007 بــ (25) أطروحة، أما أدنى إنتاجية له فكانت عام 1999 بأطروحة واحدة فقط، ليسجل متوسط قدره (7.37%). وجاء في المرتبة الثالثة قسم الجغرافيا بإجمالي (103) أطروحة خلال فترة الدراسة، ليسجل أقصى إنتاجية له عام 2004 بـ (18) أطروحة، وفي عامي 1996 ، 1999 سجل أدنى إنتاجية له بأطروحة واحدة فقط في كل عام، وبمتوسط سنوي يصل إلى (6.44%). واحتل قسم التاريخ المرتبة الرابعة مسجلاً (86) أطروحة بمتوسط سنوي (5.37%)، وسجل أقصى إنتاجية له عام 2003 بــ (12) أطروحة، أما الحد الأدنى للإنتاجية فكان عام 1999 بأطروحة واحدة فقط، ولم يسجل أية أطروحة في العامين الأولين والعام الأخير خلال فترة الدراسة. أما المرتبة الخامسة فكانت لشعبة الدراسات الأدبية بإجمالي قدره (77) أطروحة، وبمتوسط (4.81%)، أما أقصى درجات الإنتاجية بهذه الشعبة فكانت عام 2004 بثلاث عشرة أطروحة، وفي عام 2008 سجلت أدنى إنتاجية لها، شكل (4) توزيع الأطروحات المجازة بأقسام كلية الآداب زمنياً في حين لم تسجل أية أطروحة في الأعوام (1994 ، 1998 ، 2007 ، 2009)، واحتل قسم التفسير المرتبة السادسة مسجلاً أقصى إنتاجية له من الأطروحات عامي 2002 ، 2004 بـــ (13) أطروحة، فيما سجل أدنى إنتاجية له عام 1998 بأطروحة واحدة فقط، ولم يسجل أية أطروحة في الأعوام الثلاثة الأولى والعام الأخير خلال فترة الدراسة، وبهذا يسجل إجمالياً (73) أطروحة بمتوسط قدره (4.56%). أما المرتبة قبل الأخيرة فجاءت لقسم علم الاجتماع بحصيلة (53) أطروحة وبمتوسط (3.31%)، وكانت أقصى إنتاجية له عام 2003 بـــ (12) أطروحة، أما أقل إنتاجية لهذا القسم فكانت عامي 1998 ، 2007 بأطروحة واحدة في كل عام. يلاحظ مما سبق أن الفترة الزمنية الأولى من عمر الدراسة لاقت إنتاجية ضئيلة، وهذا شيء طبيعي باعتبار تلك الفترة بداية برنامج الدراسات العليا وعدم استقراره بالشكل المطلوب، فيما شهدت الفترة الوسطى والتي تبدأ من عام 1999 إلى 2003 استقرار نظام الدراسات العليا بشكل ملحوظ لتسجل أطروحات بكل الأقسام وفي كل الأعوام، ما عدا 1999 فلم يسجل لقسم علم الاجتماع أية أطروحة، فيما سجلت تفاوتاً في الإنتاجية في عامي 1994 ، 2000 لتسجل في عام 1999 (19) أطروحة، بينما سجل عام 2000 (53) أطروحة. فيما سجلت الأعوام الست الأخيرة إنتاجية تتضاءل من عام لآخر فتبدأ عام 2004 بــ (93) أطروحة، ثم يأخذ في التناقص العام الذي يليه ليصل إلى (78) أطروحة، ثم يأتي العام الذي بعده بــ (70) أطروحة، وهكذا حتى تصل في آخر عام إلى إنتاج (4) أطروحات فقط. ويكمن السبب وراء ذلك في عدم الاستقرار التام في برنامج الدراسات العليا في بعض الأقسام من جهة، وقلة أعضاء هيئة التدريس للإشراف على الرسائل من جهة أخرى، إضافة إلى برنامج إيفاد الطلبة بمنح دراسية خارج البلد. التوزيع اللغوي للأطروحات: باعتبار أن العربية هي لغة التعليم والبحث العلمي في كلية الآداب موضوع الدراسة، فقد حظيت اللغة العربية بمكان القمة، حيث أعدت كل الأطروحات بهذه الكلية موضوع الدراسة باللغة العربية، فمثلت نسبة (100%) جدول ( 5) وشكل (5) اللغة/جنس الباحث باحث باحثة المجموع عدد % عدد % عدد % لغة عربية 486 67.13 238 32.87 724 100 لغة إنجليزية 0 0 0 0 0 0 المجموع 486 67.13 238 32.87 724 100 جدول ( 5) التوزيع اللغوي للأطروحات ومن خلال الجدول السابق والشكل القادم اللذين يوضحان التوزيع اللغوي وفقاً لجنس الباحث، يتبين أنه توجد علاقة بين اللغة المستخدمة وهي بالطبع العربية التي أعدت بها الأطروحات ونوع الباحث سواءً كان باحثاً أو باحثة، فنجد فئة الباحثات بالنسبة لفئة الباحثين بمعدل (49%) وهذه النسبة تصل إلى النصف تقريباً. أما فيما يخص قسم اللغة الإنجليزية والفرنسية، فإن قسم الفرنسي لم يتم فيه فتح الدراسات العليا حتى عام 2009، أما قسم اللغة الإنجليزية فقد بدأ مشواره بفتح برنامج الدراسات العليا عام 2006 وحتى تاريخ 2009 لم يجز أية أطروحة. شكل ( 5) التوزيع اللغوي للأطروحات ومن خلال العرض السابق يتضح الاعتماد الكامل على اللغة العربية بنسبة (100%) في إعداد الأطروحات بكلية الآداب بجامعة الزاوية، ويرجع ذلك إلى أن اللغة العربية هي اللغة الأساسية في التدريس والبحث. توزيع الأطروحات وفقاً لجنس الباحث يلاحظ أن حجم فئة الإناث يتفوق على حجم فئة الذكور في كلية الآداب بالمرحلة الجامعية الأولى، إلا أن هذه الفئة لم تسجل تفوقاً على فئة الذكور في مرحلة الدراسات العليا، حيث بلغ رصيد فئة الإناث من الأطروحات بهذه الكلية (238) أطروحة من إجمالي (724)، تمثل نسبة (32.9%)، أي ما يقرب من نصف نسبة فئة الذكور، فقد سجلت أقصى نسبة لها بقسم التفسير (46.6%) مقابل (53.4%) لفئة الذكور، أما أدنى نسبة فسجلتها بشعبة الدراسات الإسلامية وهي (11.9%) مقابل (88.1%) لفئة الذكور جدول (6)، شكل (6). ويرجع السبب في ذلك إلى عزوف فئة الإناث عن مواصلة دراساتهم العليا، إلى أسباب اجتماعية كزواج البنات وانشغالهم بأمور البيت، كما يرجع السبب في بعض الأحيان إلى أن البنات يطمحن في استكمال دراستهم في المرحلة الجامعية الأولى وحصولهم على الليسانس أو البكالوريوس للحصول على وظيفة، وقد تؤدي العادات والتقاليد الاجتماعية دوراً كبيراً في ذلك. جدول (6) توزيع الأطروحات التي أجازتها أقسام كلية الآداب حسب جنس الباحث القسم / الجنس باحث باحثة المجموع عدد % عدد % الدراسات الإسلامية 126 88.1 17 11.9 143 اللغة العربية 75 63.6 43 36.4 118 الجغرافيا 63 61.2 40 38.8 103 التاريخ 54 62.8 32 37.2 86 الدراسات الأدبية 59 76.6 18 23.4 77 التفسير 39 53.4 34 46.6 73 علم النفس 39 54.9 32 45.1 71 علم الاجتماع 31 58.5 22 41.5 53 المجموع 486 67.1 238 32.9 724 شكل ( 6) التوزيع اللغوي حسب جنس الباحث وقد شكلت كلية الآداب استيعاباً أكبر لفئة الباحثين منه لفئة الباحثات في مرحلة الدراسات العليا، لتسجل أقصى معدل لها في شعبة الدراسات الإسلامية بنسبة (88.1%). من خلال ذلك يتضح أنه توجد علاقة بين مستوى الدرجة ( ماجستير، ودكتوراه) وجنس الباحث ( ذكور ، إناث ) فنجد أن فئة الباحثات قد مثلت (34%) من إجمالي أطروحات الماجستير المجازة، في حين انخفضت النسبة في أطروحات الدكتوراه لتصل إلى (9.4%)، وسجلت فئة الذكور نسبة (66%) من إجمالي أطروحات الماجستير المجازة، وترتفع في أطروحات الدكتوراه لتصل إلى (90.6%). الخلاصة: يلاحظ من العرض السابق لرصيد الأطروحات التي أجازتها كلية الآداب بجامعة الزاوية الآتي: احتلت كلية الآداب المرتبة الأولى من حيث حجم الأطروحات المجازة بــ (724) أطروحة، ويرجع ذلك إلى النشأة المبكرة وكثرة التخصصات، أما فيما يخص الوحدات الأكاديمية فجاءت شعبة الدراسات الإسلامية في المقدمة من حيث حجم الأطروحات، وإجازة أول أطروحة على مستوى الجامعة، وجاءت الأطروحات كلها باللغة الرسمية للدولة وهي العربية لغة التدريس والبحث، وقد تفوقت فئة الباحثين الذكور على فئة الباحثات الإناث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق